martes, 7 de abril de 2020

الخامس والسادس ، قصة ممتعة


اَلتّاريخ : اَلثلاثاء 7 أبريل 2020   Martes 7 de abril del
اَلْقِسْمَيْن : اَلخامِسُ والسادِس Quinto y sexto
اَلْمادَّةُ : اَللُّغَةُ الْعَرَبِيَّة Lengua arabe
نَوْعُ الْقِسْم : عَرَبِيَّة باء Arabe B
الأُسْتاذ : هِشام الدّراز Hicham Derraz

أقْرأُ النّص وأفْهمُهُ وأتدرّبُ على الْقِراءةِ بِدونِ حركاتٍ:

مُلاحظةٌ هامّةٌ :
اَلْحُروفُ الَّتي ليْس لَدَيْها حركاتٌ ، أَقْرأُها بِالْفَتْحةِ.
هُناك كلِماتٌ كامِلةٌ بِدونِ حركاتٍ في نِهايَةِ النَّصِّ، لكِنّك قرأْتها في بِدايَةِ النّصِّ، إذَنْ أنْت لا تحْتاجُ الْحركاتِ هُناك.

اَلْأَسَدُ الْعادِلُ والْقِرْدُ الْأحْمقُ

ذَهَبَ الْقِرْدُ عِنْدَ فَرَسِ النَّهْرِ وَهُوَ يَبْكي وَيَشْكي، وَيَقولُ أَنَّ الْأَسَدَ قَد بَطَشَ بِه. كانَتِ الدُموعُ تَسْقُطُ مِن عَيْنَيْهِ حارَّةً وَساخِنَةً.
قالَ فَرَسُ النَّهْر: غَريبٌ هَذا الْأَمْرُ، فَأَنا أَعْرِفُ الْأَسَدَ مُنْذُ سَنَواتٍ وَلَم أَرَهُ يَعْتَدي عَلى أَحَد. صَحيحٌ هُوَ قَوِيٌّ، لَكِنَّهُ مُسالِمٌ جِدّاً.
قالَ الْقِرْدُ وَهُوَ يَبْكي أَكْثَرَ: أَنا أَعْرِفُهُ قَبْلَكَ، وَهُوَ فَقَط يَدَّعي أَنَّهُ مُسالِمٌ، أُنْظُرْ الصَّفْعَةَ الَّتي صَفَعَني كَم هِيَ قَوِّيَةٌ وَشَديدَةٌ.
غَضِبَ فَرَسُ النَّهْرِ، وَذَهَبَ عِنْدَ الْأسدِ، وسألهُ :
لِماذا ضربْت القِرْد تِلْك الضّرْبة الْهائِلَةَ ؟
ردّ الْأسدُ : ذلِكَ الْقِرْدُ قليلُ التّرْبِيةِ، ويسْتحِقُّ عشْر مرّاتٍ ما نال مِنْ عِقابٍ.
قالَ فرسُ النّهْرِ : وماذا فعل ؟
ردّ الْأسَدُ : لقد صار مغْرورا وَمُتكبِّراً ومُتهوِّراً. ومِنْ جهة خان الْأمانة، ومِنْ جِهةٍ أُخْرى حاول وضْع السُّمِّ في الطعامِ كما أنّهُ صار مُزْعِجاً إزْعاجاً لا يُطاقُ. لكن فرس النهر لمْ يُصدِّقْ الْأسد، وأرْسل بعْض الْكِلابِ الْهزيلةِ لِتّشْويشِ عليْهِ.  
مصيرُ الْكِلابِ لَمْ يكُنْ أفْضل مِنْ مصيرِ الْقِرْدِ الْأحْمقِ، فما عانوْهُ مِن الْأسدِ لَمْ يروْهُ في حياتِهِم الْكلْبِيّةِ أبداً.
لا زال القردُ وفرسُ النّهْر صديقانِ، لكن كُلّ حُكماءِ الْغابةِ كاللّقْلاقِ والنّسْرِ ونقّارِ الْخشبِ، يقولون أنّ مشاكِل كبيرةَ سَتَحْدُثُ لِفرسِ النهرِ، كما حدثتْ لِلْكِلابِ بِسببِ صداقتِهِ مع مخْلوقٍ قَليلِ التّرْبِيةِ مُحْتالٍ وغدّار كالْقِرد الْأخْرقِ.  

No hay comentarios:

Publicar un comentario

Nota: solo los miembros de este blog pueden publicar comentarios.